من مواطن أردني إلى ملوك “إسرائيل” وحاخامات “الشرق الاوسط”

ناهض حتّر
على رعشة الحب الأولى في عشيّات الصِّبا،
على ثياب الأمهات المعفّرات بالشقاء والحنان،
على قصائد عرار وأغاني تَوفيق النمري،
على صور أجدادنا المعلّقة على الجدران،
على ابتسامات الأطفال، على ثغائهم بالألف باء،
على كتاب اللغة العربية للصف الأول الابتدائي،
على الدحنون،
على دهشتنا الأولى في زيارتنا الأولى للبتراء،
على المسرّات والمحبات في جرش ودبّين وزيّ،
على فرحتنا بالماء البعيد في العقبة،
على الشجر،
على الصحراء،
على المطر،
على أرغفة فلافلِ الطفولة،
على الخطوةِ الأولى في بوابة الجامعة الأردنية،
على الزنازن -حتى الزنازن –
على الصحف السريّة،
على كراسي القش في السنترال،
على دفتر الديون في كشك أبو علي،
على الدرج القديم من شارع بسمان مروراً بمطعم السلام،
على المدرج الروماني،
على الباصات المتجهة إلى الأشرفيّة،
على الشمس المشرقة على حيّ الأرمن في الآحاد،
على المسجد الحسيني الكبير،
على الخُطى المسرعة،
على شرفة رابطة الكتّاب الأردنيين،
على خلافاتنا،
على الحوارات المستفيضة حتى آخر الليل،
على الرضى، وعلى الغضب:
أكتُبُ: لن تمروا!

Posted in Uncategorized.