لو

حديث الإثنين عدد 49
ناهض حتّر
-1-
بالإضافة إلى القراءة المدقِّقة في اللوحة الحقيقية للانتخابات النيابية، يجيء فوز الإسلاميين الساحق في انتخابات نقابة المهندسين، دليلا جديدا على ان قوة الاتجاه الاسلامي في بلدنا ازدادت ولم تتراجع، بالرغم من “الحصة” التي حددتها الحكومة للإخوان المسلمين في مجلس النواب!
الشمس لا تُغَطّى بغربال! والسياسة قد تقبل الألعاب

التكتيكية، ولكنها، في النهاية، لعبة جادة جدا. وعندما لا يأخذ تيار سياسي حجمه الطبيعي في الآلية الديمقراطية، فإن الماء سيفيض من الإناء!
-٢-
استراتيجياً، يشكّل التيار الإسلامي قوة للأردن في مواجهة استحقاقات “غزة-أريحا اولاً”
-فأردنيا، يشكل الاسلاميون اساسا لصلابة داخلية، لا تستطيع قوة سياسية أخرى تشكيلها.
-وفلسطينيا، يشكل الاسلاميون الآن، نبض الشارع، والسلطة الشعبية القائمة فعلا، على الأرض في مواجهة الاحتلال… وأصدقاء الاحتلال!
-وحكومة إسلامية أردنية متحالفة مع حماس، هي، وحدها القادرة على إعادة صياغة العلاقات الأردنية -الفلسطينية، بما يخدم المصالح الوطنية العليا للشعبين والقطرين، في إطار الخيار العربي!
-٣-
لو كانت لدينا إرادة المواجهة! لو كانت لدينا الجرأة على الدفاع عن هذا البلد، ومصالحه، ومستقبله… لقَلبنا طاولة الشرق الأوسط على رأس واشنطن وتل أبيب!
… ولكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

Posted in Uncategorized.