فضل الله: الوجه الآخر

الشاهد ٩

هذا العالم
معتز السلطي
محمد حسين فضل الله!
شيخ «الرعب» و«الارهاب» و “الأصولية المتحجرة” في الاعلام الغربي… كيف لا… وهو رئيس حزب الله اللبناني… “الشيعي”، و”الأكثر تطرفا” وجاهزية قتالية (٥٠٠٠ مقاتل منهم مئات الفدائيين).
فضل الله، على العكس مما تصوره وكلات الانباء الغربية، سياسي من طراز رفيع ويحاور، وانسان وشاعر.
في تحليل الأوضاع، لبنانياً وفلسطينياً وعربياً، أظهر فضل الله، في حوار مطوّل اجرته معه مجلة “الوسط”، فهماً عميقاً للمرحلة وأبعادها وإمكانات النضال العربي والإسلامي خلالها.
فضل الله قائد سياسي بالدرجة الاولى، وليس شيخاً، كما في الصورة الزائفة. وقد تختلف معه، ولكنك إذا لم تكن مغرضاً، ستحترم حتماً، عقله السياسي، وتدقيقه في التحليل، واصراره على النضال ضد الشيطان الأميركي الأكبر.
وفضل الله شاعر يعتقد أن الشعر يعني السياسة. ويقول: «ان الخيال هو الذي يجعلك تتحرك بشمولية (…) والإنسان الذي لا يملك خيالاً في المسألة الإنسانية لا يستطيع أن يفكر في حركة الانسان.
والحب؟
الحب عنده من الحالات التي تدلل على إنسانية الإنسان عندما يجتذبه الآخر أو يجتذب الآخر، وبقطع النظر عن الجانب الأخلاقي في مسألة حركية الاجتذاب».
ومن هذا المنظار الإنساني الكبير، ينظر فضل الله إلى المرأة «ويعيشها في إنسانيتها»؛ وجمالها الذي يجمع بين أنقى الزهد وأنقى الغزل.
كلام فضل الله… نضعه، لا أمام الإسلاميين في بلدنا حسب، بل أيضاً، أمام التقدميين فيه!

Posted in Uncategorized.