أفلا تبصر الدم

هذا العالم

معتز السلطي
وأنتَ تصافح-متلهِّفاً-أيدي قَتَلة شعبنا، معترفاً بسيادتهم على أرض فلسطين، كياناً واحتلالاً، جنوداً ومستوطنين… ألم تكن ترى المجزرة القادمة؟!
ربما!
فقد تختلط الالوان على المرء مرةً، وقد يعيش أسير الأوهام مرّةً… فلا يرى! ولذا، لن «نتطرف» فنقول إنك أنت المسؤول عن مجزرة الحرم الابراهيمي؛ ولكن… هل كانت المجازر الصهيونية، سهلةً، واعتياديةً، و«مبرَّرةً» سياسياً، كما هو الحال منذ ١٣ أيلول ١٩٩٣؟
فمنذ ذلك اليوم الأسود، غدا الاحتلال مشروعاً، ووجود المستوطنين مشروعاً، وأمّا المخطط الصهيوني لتصفية الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة، وتشريده مرةً أخرى بالمجازر، فينفِّذه «مختلون عقلياً» و «متطرفون أفراد» على مدار سنوات الحكم الذاتي الخمس، فلا يبقى في الضفة والقطاع شعب للدولة: مَنْ لا تشرِّده المجازر، تشرِّده الفوضى، ومَنْ لا تشرِّده الفوضى، يشرٍّده الجوع… والاستبداد!!
للمرّة الاخيرة نسألك أيها الرئيس:
ألا تبصر الدم؟
… أفلا تبصر الدم؟

Posted in Uncategorized.