نكون أو لا نكون

منطقة خطر- هل حزمنا أمرنا باتجاه الذهاب إلى دمشق؟
– نكاد! فالحلف الإمبريالي-الصهيوني سيقنعنا، عما قريب، بالتخلّي عن أوهامنا، فلا شيء عند واشنطن وتل أبيب، إزاء الأردن… سوى (كادوك) كبيرة!
ليس أمام الأردن سوى القطع مع الإمبريالية، ومع سراديب العملية (السلمية)… ولا نقول هذا لأن الأردن يستطيع أن يكون كوبا… ولا حتى العراق… ولكن المطلوب، الآن هو شطب الأردن!
وهذا ما ستكشفه قريباً جميع القوى. عندما يتمحور الصراع… لا بين يسار ويمين، ولا بين علمانية وأصولية، ولا بين رجعية وتقدمية… بل بين القابلين بالمشروع الإمبريالي-الصهيوني لشطب الأردن، وبين الرافضين لهذا، المشروع الآثم!
… والرافضون من شتى الاتجاهات ومن شتى المنابت والأصول سيكتشفون أن الطريق الآمن والسالك إلى المواجهة الممكنة، هو بالذات طريق دمشق.
فالدفاع عن وجود الأردن الآن… هو هو الدفاع عن المستقبل الشامي العربي الوحدوي لهذا البلد الذي هو، في هذه اللحظة المرعبة، بين خيارين هما أن يضيع في كونفدرالية (ثلاثية) (إسرائيلية) هي هي (إسرائيل الكبرى) أو أن يجد نفسه ومستقبله ومستقبل أبنائه في كونفدرالية عربية شامية، تعيد التاريخ إلى محوره، وتسترجع وحدة القطر الشامي الذي مزقه المستعمرون في بداية هذا القرن، إلى أربعة كيانات متأزمة بكينونتها! …
***
… فهل نقف مكتوفي الأيدي، كيما يقال لنا مرة أخرى أن العلاقات الأردنية-السورية مرهونة (بزلمة) هو الوكيل العام لسورية في الاردن؟ أم نقول، بالفم الملآن، أننا نريد علاقات أخرى راسخة، مستقبلية مع سورية لا يستطيع إقامتها أحد غير الشعب وقواه؟
– هل تبادر الأحزاب الأردنية إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر عام للأحزاب والقوى السياسية في بلاد الشام في مواجهة مشروع (إسرائيل الكبرى) على الأرض التاريخية للجنوب الشامي؟
– هل يبادر برلماننا إلى الدعوة إلى مؤتمر نواب الشعب في بلاد الشام… للبرلمانيين السوريين واللبنانيين والأردنيين والأعضاء الوطنيين في المجلس الوطني الفلسطيني؟
– هل نؤكّد على أن ترسيخ علاقاتنا مع دمشق، لا تعصف بعلاقاتنا مع بغداد، بل تعطينا القوة لوقف امتثالنا للحصار الأميركي المفروض على العراق!
– هل نتحرك على كل صعيد من أجل درء الكارثة… أم نقف ونتفرج على بلدنا وهو يضيع ويتلاشى في المستنقع (الإسرائيلي)؟
– نكون… أو لا نكون!؟ بهذا السؤال يواجهنا التاريخ… وما زلنا بعد نياماً.

Posted in Uncategorized.