ماذا يعني أن تكون يساريا في الأردن اليوم

عمّان »السفير«ماذا يعني ان تكون يساريا اليوم؟ سؤال طرحته »السفير« على أربعة يساريين أردنيين من الاتجاهات المختلفة، هم:} الدكتور يعقوب زيادين، الشخصية الشيوعية الاردنية التاريخية، والأمين العام السابق للحزب الشيوعي الأردني، والذي يسعى اليوم بالرغم من تقدمه بالسن (79 عاما) وأمراضه المتعددة، الى اعادة بناء الحزب الشيوعي، على أسس نضالية.} الأستاذ عصام التل، وهو من القيادات الشيوعية التي أسهمت، منذ أواخر السبعينيات، في تأسيس التيار الثوري في الحزب الشيوعي الأردني. وهو تيار كانت له، آنذاك، مطامح كبيرة في اعادة تأسيس الحركة الشيوعية الأردنية، من منظور قوي ونضالي، وعلى أساس التجديد الذاتي، نظريا وسياسيا. وقد تبعثر هذا التيار، اليوم، الى جماعات وشلل، ومثقفين أفراد. ولكنه يظل أفضل ما انتجته الشيوعية الأردنية، وخاصة على المستوى الثقافي.} د. هشام غصيب، رئيس منتدى الفكر الاشتراكي. وهو شخصية ثقافية مرموقة في الأردن، ومن أبرز المدافعين عن الأصولية الماركسية. ومن أهم أعماله، كتاب بعنوان: »هل هناك عقل عربي«، وهو مكرس لنقد المفكر المغربي محمد عابد الجابري.} جميل النمري، صحافي من حزب »اليسار الديموقراطي«. وهو حزب تشكل من مجموعات يسارية منشقة عن الحزب الشيوعي الأردني والجبهة الديموقراطية، وذات اتجاه ليبرالي.وتعكس الإجابات الأربع أنماط التفكير السائدة، ولا نقول الرائجة، في أوساط اليسار الأردني. فهذه الأوساط تلوذ بالصمت، بعدما أصبح النقاش الفكري، في ما بينها، بدون جمهور!واذا كان مناضلون يساريون عديدون، يشاركون بنشاط وثبات في الحركة الشعبية الاردنية، فمن موقع وطني وشعبوي وفردي. اما اليسار المنظم، الماركسي والقومي، فهو ينضوي بإصرار في اطار ائتلاف احزاب المعارضة، الذي يهيمن عليه الاخوان المسلمون! بين الحزب اليساري الوحيد الذي يعمل خارج ذلك الائتلاف، أي حزب اليسار الديموقراطي، فيناوئ الاخوان المسلمين في حقيقة الامر، انطلاقا من صلاته السياسية الوطيدة مع يسار السلطة الفلسطينية المعادي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).سيلاحظ القارئ ان الاجابات الثلاث الاولى تعكس، على اختلافها، خطا واحدا هو الخط الماركسي الاصولي، بينما تؤكد الإجابة الرابعة، تحررها من »عقد الماضي«. فترانا تجاه الانشقاق الرئيسي الذي يعصف باليسار الأردني، بين يسار أصولي غير قادر، موضوعيا، على الانفكاك من الاندماج في التيار الوطني العريض، القوموي الاسلاموي، لتأكيد ذاته وفعاليته الخاصة، وبين يسار ليبرالي يؤكد ذاته، ولكن »بالحوار«، حتى لا نقول بالعلاقة، مع المعسكر المضاد.ناهض حتّر

Posted in Uncategorized.